رئيس المجلس الجهوي للأطباء وأخلاقيات المهنة: 

احتمـال موجـة رابعــة وارد ومضاعفـة التّحسيـس ضـرورة 

موسى دباب

 دعا الدكتور رئيس المجلس الجهوي للأطباء وأخلاقيات المهنة ببشار، بن دادة شيخ، مهنيي قطاع الصحة والجهات المعنية إلى التكثيف من حملات تحسيس المواطنين بأهمية التقدم إلى مراكز التلقيح، مشيرا إلى أنّ ذلك يشكّل تحديا كبيرا بالنسبة إليهم، خصوصا على ضوء النقص الفادح من ناحية هذا الجانب، الذي يفترض - حسبه - أن تولى له أهمية كبيرة لأنّه يعتبرا حلا ناجعا للمساهمة في رفع نسبة التلقيح في أوساط المواطنين، فضلا عن التصدي للإشاعات التي يروّجها أناس لا علاقة لهم بالطب، والتي أثرت على المواطنين، وجعلتهم يتخوفون من حدوث مضاعفات لا أساس لها من الصحة، بعد إجرائهم لعملية التلقيح.
أوضح بن دادة في لـ «الشعب»، أنه لا يستبعد حدوث موجة رابعة، بسبب عدم بلوغ نسبة التلقيح المراد تحقيقها، فضلا عن تراخي المواطنين في اتخاذ التدابير الصحية، حيث قال «في الدول الأوروبية لاحظنا أن الأشخاص الذين أصيبوا بالموجة الثالثة هم الذين لم يتلقوا اللقاح، والمتوقع أن يكون هناك ارتفاع في أعداد المصابين، خلال الموجة الرابعة في أوساط الذين لم يتلقوا اللقاح، وبما أننا في نفس الكرة الأرضية نتوقع أن تكون هناك نسب مرتفعة في الإصابات».
وأضاف «إن الموجة الأولى التي عرفتها البلاد، كان لها تأثير كبير بسبب عدم توفر اللقاح حينذاك، وكان المواطنون يتهاونون في الأخذ بالتدابير الصحية، ولا يفعلون ذلك إلا إذا سمعوا بقدوم موجة أخرى»، وتابع حديثه «أتعجب اليوم من الذين يرفضون التلقيح، ويعرضون عن كلام  ونصائح العلماء، وفي مقابل ذلك يستمعون إلى أناس لا علاقة لهم بمجال الطب، لدرجة أن هناك من أخذوا جرعة أولى من اللقاح ثم تخوفوا من أخذ الجرعة الثانية، بسبب تأثرهم بالشائعات التي تقول أنه سوف تحدث لهم مضاعفات خطيرة، والأدهى والأمر في كل هذا عندما نجد أناسا يرفضون أن يتلقى آباءهم وأمهاتهم الكبار في السن، بسبب الإشاعات أيضا، بينما هذه الفئة هي الأولى بالتلقيح، لأنها الأكثر عرضة للخطر.
وتابع «يجب أن يطمئن هؤلاء أنه لا خوف عليهم من تلقي اللقاح، خصوصا أن هناك نقطة إيجابية أخرى هي أن اللقاح أصبح يصنع في بلادنا، ولذلك نحن الأطباء، يوميا نقول هذا الكلام للمواطنين وندعوهم إلى التلقيح»، ويواصل حديثه «هناك تهاون كبير لدى المواطنين فيما يتعلق بعدم ارتداء الكمامة، وعدم احترام المسافة المحددة في التباعد الاجتماعي، خصوصا في الأسواق والأماكن العمومية والتي تشهد اكتظاظا»، محذرا في الوقت ذاته «من أن ذلك قد يعيدنا إلى نقطة الصفر، ويرشح حدوث موجهة رابعة»، لافتا إلى أن التدابير الصحية المتعلقة بارتداء الكمامة والتباعد واستعمال المعقم يفترض أن تظل مستمرة حتى ولو لم تكن هناك موجة رابعة، ولو اختفى الوباء نهائيا.
كما حث بن دادة المواطنين على ضرورة أخذ لقاح أنفلونزا الموسمية، تزامنا مع حلول فصل الخريف، حتى لا يتسلل الفيروس إليهم، ويتجنبوا أي أضرار أو مشاكل صحية».
وقال الدكتور بن دادة «سجلنا خلال الموجات الماضية، نسبا قليلة في الأعمار الأقل من 25 سنة، بينما كان هناك ارتفاع ملحوظ في أوساط الفئة العمرية التي تتراوح بين 40 و60 سنة، وهذا راجع إلى المناعة التي يكتسبها كل فر د من هؤلاء ومدى أخذه بالتدابير الوقائية».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024